2 - عن الفضل بن شاذان بسنده إلى الحسن بن قياما الصيرفي، أنه قال:
حججت سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)، فقلت له:
جعلت فداك، ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه. قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب، عن أبي بصير: أن أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: إن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات وكفن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به.
فقال: كذب أبو بصير، ليس هكذا حديثه، إنما قال: إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر (1). ويعني الإمام بصاحب هذا الأمر الإمام الثاني عشر.
3 - وعن محمد بن يونس بن الحسن الواسطي، عن الحسن بن قياما الصيرفي، أنه قال: سألت أبا الحسن الرضا عن أبيه، فقال: مضى كما مضى آباؤه. فقلت:
فكيف أصنع بحديث حدثني به زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران:
أن أبا عبد الله الصادق قال: إن ابني هذا - وأشار إلى ولده موسى - فيه شبه لخمسة أنبياء، يحسد كما حسد يوسف، ويغيب كما غاب يونس؛ وذكر ثلاثة أخر.
فقال: كذب زرعة بن محمد، ليس هكذا حدث سماعة بن مهران، إنما قال:
صاحب هذا الأمر - يعني القائم - فيه شبه من خمسة أنبياء، ولم يقل ابني (2).