وكيف كان فجمهور المحققين من العلماء لم يثبتوا صحته، وتوقفوا فيه، وجعلوا ما أسند فيه إلى الرضا (عليه السلام) أو إلى العالم (عليه السلام) رواية مرسلة تصلح مؤيدا ومرجحا، ويؤيده أنه لو كان من تأليفه (عليه السلام) لاشتهر أمره وتواتر، لأنه (عليه السلام) كان في عصره ظاهر الأمر، معروف الفضل، مشهور الذكر، حتى إنه لما روى حديثا لعلماء نيسابور كتبه عنه أربعة وعشرون ألفا من أهل المحابر، فضلا عن أهل الدوي (1).
(٣٥٢)