موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ١٩٤
رأسي وعوذني، ثم دعا بثوبين سعيديين (1) على عمل الوشي الذي كنت أطلبه، فدفعهما إلي (2).
8 - عن أبي حبيب النباجي، قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام وقد وافى النباج، ونزل في المسجد الذي ينزل فيه الحجاج في كل سنة، وكأني مضيت إليه وسلمت عليه، ووقفت بين يديه، فوجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني، وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر، فناولني، فعددته فكان ثماني عشرة، فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة.
فلما كان بعد عشرين يوما، كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة، إذا جاءني من أخبر بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة، ونزوله ذلك المسجد، ورأيت الناس يسعون إليه، فمضيت نحوه، فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (صلى الله عليه وآله)، وتحته حصير مثل ما كان تحته، وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني، فسلمت عليه، فرد علي السلام، واستدعاني، فناولني قبضة من ذلك التمر، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت له:
زدني منه يا بن رسول الله، فقال: لو زادك رسول الله (صلى الله عليه وآله) لزدناك (3).

(١) السعيدية: من برود اليمن.
(٢) الثاقب في المناقب: ٤٧٨ / 404، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 220 / 36، البحار 49: 40 / 28، العوالم 22: 91 / 42.
(3) إعلام الورى: 321، دلائل الإمامة: 186، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 210 / 15، البحار 49: 35 / 15، العوالم 22: 84 / 29.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست