على أيديهم، ولا قوة إلا بالله (1).
8 - وعن إبراهيم بن موسى القزاز - وكان يؤم في مسجد الرضا (عليه السلام) بخراسان - قال: ألححت على الرضا (عليه السلام) في شيء طلبته منه، فخرج يستقبل بعض الطالبيين، وجاء وقت الصلاة، فمال إلى قصر هناك، فنزل تحت شجرة بقرب القصر وأنا معه، وليس معنا ثالث.
فقال: أذن، فقلت: ننتظر يلحق بنا أصحابنا؟ فقال: غفر الله لك، لا تؤخرن صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة عليك، ابدأ بأول الوقت، فأذنت وصلينا.
فقلت: يا ابن رسول الله، قد طالت المدة في العدة التي وعدتنيها وأنا محتاج، وأنت كثير الشغل، ولا أظفر بمسألتك كل وقت.
قال: فحك بسوطه الأرض حكا شديدا، ثم ضرب بيده إلى موضع الحك فأخرج سبيكة ذهب، فقال: خذها إليك بارك الله لك فيها، وانتفع بها، واكتم ما رأيت.
قال: فبورك لي فيها حتى اشتريت بخراسان ما كان قيمته سبعين ألف دينار، فصرت أغنى الناس من أمثالي هناك (2).
9 - وعن أحمد بن عمر الحلال، قال: سمعت الأخرس بمكة يذكر الرضا (عليه السلام)،