5 - وبإسناده، عن الحسن بن موسى، قال: خرجنا مع أبي الحسن الرضا (عليه السلام) إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه، فلما برزنا، قال: هل حملتم معكم المماطر؟ قلنا: لا، وما حاجتنا إلى الممطر وليس سحاب، ولا نتخوف المطر.
قال: قد حملته وستنظرون، قال: فما مضينا إلا يسيرا حتى ارتفعت سحابة ومطرنا، فما بقي منا أحد إلا ابتل (1).
6 - وعن أبي الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، قال أخبرنا أبو جعفر محمد ابن الوليد، عن أبي محمد، قال: قدم أبو الحسن الرضا (عليه السلام) فكتبت إليه أساله الإذن لي في الخروج إلى مصر، وكنت أتجر إليها، فكتب إلي: أقم ما شاء الله، فأقمت سنتين، ثم قدمت الثالثة، فكتبت إليه أستأذنه، فكتب إلي: اخرج مباركا لك صنع الله لك، ووقع الهرج ببغداد، فسلمت من تلك الفتنة (2).
7 - وروي عن عبد الله بن محمد الهاشمي، أنه قال: دخلت على المأمون يوما فأجلسني، وأخرج من كان عنده، ثم دعا بالطعام فطعمنا، ثم تطيبنا، ثم أمر بستارة فضربت، ثم أقبل على بعض من كان في الستارة، فقال: بالله لما رثيت لنا من