موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٢ - الصفحة ٢٠
فلما ولدت له الرضا (عليه السلام) سماها الطاهرة، قال: وكان الرضا (عليه السلام) يرتضع كثيرا، وكان تام الخلق. فقالت: أعينوني بمرضعة، فقيل لها: أنقص الدر؟ فقالت:
لا أكذب، والله ما نقص، ولكن علي ورد (1) من صلاتي وتسبيحي، وقد نقص منذ ولدت (2).
3 - وروى أيضا بسند معتبر أنه: لما اشترت حميدة - أم موسى بن جعفر (عليه السلام) - أم الرضا نجمة، ذكرت حميدة أنها رأت في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لها: يا حميدة، هبي نجمة لابنك موسى، فإنه سيولد به منها خير أهل الأرض، فوهبتها له، فلما ولد له الرضا (عليه السلام) سماها الطاهرة.
وكانت لها أسماء، منها: نجمة، وأروى، وسكن، وسمان، وتكتم، وهو آخر أساميها.
قال علي بن ميثم: سمعت أبي يقول: سمعت أمي تقول: كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة (3).
4 - وروى في (الدر النظيم)، عن (إثبات الوصية)، عن الكاظم (عليه السلام)، أنه قال: لما ابتاعها - أي تكتم - جمع قوما من أصحابه، ثم قال: والله ما اشتريت هذه

(١) الورد: الجزء من التهجد في الليل يكون على الإنسان أن يصليه، أو النصيب من القرآن أو الذكر، أو التسبيح والتهليل، أو الوظيفة من القراءة ونحوها.
(٢) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ١٤ / ٢، بحار الأنوار ٤٩: ٤ / ٧، العوالم ٢٢: ١٩ / ١.
(٣) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ١: ١٦ / ٣، بحار الأنوار ٤٩: ٧ / 8، العوالم 22: 22 / 2.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست