فكاك رقبتي من النار. فرآني وقد دمعت، فقال: لا تدع شيئا تريد أن تسألني عنه إلا سألتني عنه.
فقلت له: جعلت فداك، إني سألت أباك عن خليفته من بعده، فدلني عليك.
وقد سألتك منذ سنين - وليس لك ولد - عن الإمامة، فيمن تكون من بعدك؟
فقلت: في ولدي. وقد وهب الله لك ابنين، فأيهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك؟ الحديث (1).
وفي (الشجرة المباركة في أنساب الطالبية): له من الأبناء خمسة، وبنت واحدة، أما البنون: فأبو جعفر محمد التقي (عليه السلام)، والحسن، وعلي قبره بمرو، والحسين، وموسى، والبنت هي فاطمة (2).
ويؤيده حديث روي في (البحار) في باب حسن الخلق عن (عيون أخبار الرضا (عليه السلام)) بالإسناد عن فاطمة بنت الرضا، عن أبيها (عليه السلام)... (3).
والظاهر أن الصواب ما ذكره الشيخ المفيد في (الإرشاد)، وابن شهرآشوب في (المناقب)، والطبرسي في (إعلام الورى)، والطبري في (الدلائل) وغيرهم، وهو أن الرضا (عليه السلام) مضى ولم يترك ولدا إلا ابنه الإمام بعده أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) (4).