الدنيا والآخرة.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال في حمران: انه رجل من أهل الجنة.
عن زرارة " ملخصا " قال: دخلت سرادقا لأبي جعفر (عليه السلام): بمنى فسلمت عليه وأنا شاب أمرد، فرد السلام على فجلست بين يديه فقال (عليه السلام): أمن بنى أعين أنت؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين، فقال: انما عرفتك بالنسبة، أحج حمران؟ قلت: لا وهو يقرئك السلام، فقال (عليه السلام): إنه مؤمن حقا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فاقرأه مني السلام وقل له: لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون، لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث، فقال زرارة: فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه فقلت الحمد لله، فقال: هو: الحمد لله.
عن حريز بن عبد الله قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدخل عليه حمران بن أعين، وجويرية ابن أسماء فلما خرجا قال (عليه السلام): اما حمران فمؤمن، واما جويرية فزنديق لا يفلح أبدا، فقتل " يقتل " هارون، جويرية بعد ذلك.
عن زيد الشحام، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): ما وجدت أحدا أخذ بقولي وأطاع أمري، وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله؛ عبد الله بن يعفور، وحمران بن أعين، اما انهما مؤمنات خالصان من شيعتنا، أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمدا (صلى الله عليه وآله).
عن هشام بن الحكم، قال: سمعته (عليه السلام) يقول: حمران مؤمن لا يرتد أبدا، ثم قال: نعم الشفيع أنا وآبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذ بيده ولا نزايله حتى ندخل الجنة جميعا.
عن هشام بن سالم، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام، فاستأذن فاذن له؛ سلم، فأمره أبو عبد الله (عليه السلام) بالجلوس، ثم قال له: حاجتك أيها الرجل؟ قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل