موردا وفي جميع ذلك روى عن المعصوم، إلا أحد عشر موردا (1).
فقد روى عن علي بن الحسين السجاد، وأبي جعفر الباقر، وأبي عبد الله الصادق (عليهم السلام)، وروى عن أبي حمزة، وزرارة وسعيد بن المسيب.
أقوال العلماء في حقه وفضله كثيرة. عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فأروها عنه.
- عن يونس بن يعقوب عن عبد الله بن خفقة قال: قال لي أبان بن تغلب مررت بقوم يعيبون على روايتي عن جعفر (عليه السلام) فقلت كيف تلوموني في روايتي عن رجل ما سألته عن شئ إلا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمر بصبيان وهم ينشدون.
العجب كل العجب * بين جمادي ورجب فسألته عنه قال لقاء الأحياء بالأموات.
- عن سليم بن أبي حية قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت أحب أن تزودني؟ قال (عليه السلام): ائت أبان بن تغلب فإنه سمع مني حديثا كثيرا فما روى لك فأروه عني.
وكان أبان (رحمه الله) مقدما في كل فن من العلم في القرآن، والفقه والحديث والأدب، واللغة، والنحو، وله كتب، منها، تفسير غريب القرآن، وكتاب الفضائل.
وله كتاب في صفين، وكتاب من الأصول في الرواية عن مذهب الشيعة، وكتاب معاني القرآن وكتاب القراءات، وغيرها.
وقد أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود، وطلحة بن مصرف، وسليمان الأعمش وهم أحد الثلاثة الذين ختموا عليه القرآن، ولأبان قراءة مفردة مشهورة عند القراء.
عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه