وفي قوله عز وجل: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) (١) قال (عليه السلام):
بما صبروا على الفقر ومصائب الدنيا.
وعن أبي الجارود قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إذا حدثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ثم قال - في بعض حديثه -: إن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن القيل والقال، وفساد المال، وكثرة السؤال.
فقيل له: يا ابن رسول الله أين هذا من كتاب الله عز وجل؟
قال: قوله: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) (٢) (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) (٣) وقال: ﴿لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم﴾ (٤). (٥) وجاء في بصائر الدرجات:
عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن يزيد العجلي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) (٦) قال:
نحن أمة الوسط، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه.
وفيه أيضا عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن جليس له عند أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلني الله فداك أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿كل شئ هالك إلا وجهه﴾ (7) قال: يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله، الله أعظم من أن يوصف، ولكن معناها كل