المسلمين نبحته كلابها.
فمشى إليه الأعور هدبة بن فياض بالسيف، فأرعدت خصائله، فقال: كلا، زعمت أنك لا تجزع من الموت، فأنا أدعك فابرأ من صاحبك.
فقال: ما لي لا أجزع وأنا أرى قبرا محفورا، وكفنا منشورا، وسيفا مشهورا، وإني والله إن جزعت من القتل لا أقول ما يسخط الرب. فقتله، وأقبلوا يقتلونهم واحدا واحدا حتى قتلوا ستة (1).
راجع: القسم السادس عشر / رشيد.