موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ١١ - الصفحة ٣٨٣
فاقتتلا، وادعى (1) كل واحد منهما أنه بغي عليه وعلى فئته، فإذا دعوت فأمنوا رحمكم الله.
ثم أقول: اللهم العن أنت وملائكتك وأنبياؤك وجميع خلقك الباغي منهما على صاحبه، والعن الفئة الباغية، اللهم العنهم لعنا كثيرا، أمنوا رحمكم الله. يا معاوية، أزيد على هذا ولا أنقص منه حرفا ولو كان فيه ذهاب نفسي. فقال معاوية: إذن نعفيك يا أبا بحر (2).
6365 - أنساب الأشراف عن الأعمش: رأيت عبد الرحمن بن أبي ليلى وقفه الحجاج فقال: العن الكذابين عليا، وعبد الله بن الزبير، والمختار بن أبي عبيد، فقال: لعن الله الكذابين ثم ابتدأ فقال: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير، والمختار بن أبي عبيد. قال: فعلمت أنه حين ابتدأهم ورفعهم أنه لم يلعنهم (3).
6366 - الأذكياء: ضرب الحجاج عبد الرحمن بن أبي ليلى وأقامه للناس، ومعه رجل يحثه ويقول: العن عليا، فيقول: اللهم العن الكذابين. ثم يسكت ويقول: آه علي بن أبي طالب. ثم يسكت، ثم يقول: المختار وابن الزبير (4).
6367 - الطبقات الكبرى عن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية: جاء سعد بن جنادة إلى علي بن أبي طالب وهو بالكوفة، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه ولد لي غلام فسمه. قال: هذا عطية الله. فسمي عطية (5). وكانت أمه أم ولد رومية.

(١) في المصدر: " وأدى "، والتصحيح من جواهر المطالب.
(٢) العقد الفريد: ٣ / ٨٧، نهاية الأرب: ٧ / ٢٣٧، جواهر المطالب: ٢ / ٢٣١.
(٣) أنساب الأشراف: ٢ / 405 وراجع رجال الكشي: 1 / 318 / 160.
(4) الأذكياء: 159.
(5) هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي، من أعلام التابعين. وهو أول من زار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) مع جابر بن عبد الله الأنصاري.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست