5 - وأن لا يعود أو يحاول استرداد مصر جيش رومي.
6 - وأن لا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء، وأن لا يتداخلوا بأي حال في أمور المسيحين.
7 - وأن تكون لدى المسلمين من الروم 150 من العسكريين، و 50 من الملكيين بمثابة رهينة لتنفيذ المعاهدة.
والفقرة الأولى مؤداها إعطاء الأمان على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم وأن تطلق لهم حرية الدين:
وهؤلاء هم أهل الذمة (1)، أه.
ومن الغريب أن ابن عبد الحكم وغيره من المؤرخين المعدودين قد ذكر أنه قتل من المسلمين وهم على حصار الإسكندرية إلى فتحت، اثنان وعشرون مقاتلا، وهو يخالف ما ذكره (جبون) أنه فقد من المسلمين ثلاثة وعشرون ألفا. وعندنا أن كلا العددين مبالغ فيه. لأنه لا يعقل أن يفقد المسلمون اثنين وعشرين مقاتلا وهم على حصار الإسكندرية ذات الحصون المنيعة والأبراج العديدة، التي كانت تصليهم نارا (2) حامية مع طول أمد الحصار، وهو شئ قليل جدا يزيد عليه عدد من يموت حتف أنفه من الجيش أضعافا كثيرة.
ولا يمكن أن نستسلم للرأي القائل بأن المسلمين قد فقدوا ثلاثة وعشرين ألفا، لأن جند عمرو عند شروعه في حصار المدينة لم يبلغ هذا العدد.