لأنه عاش من سنة 1226 إلى سنة 1286 ب. م: أي بعد عبد اللطيف البغدادي، أما أبو الفرج فقد نسب هذا الحريق إلى عمرو في كتابه (مختصر الدول) وتناقل هذه المسألة عنه كتاب الإفرنج إلى هذه الغاية.
وإليك رواية أبي الفرج عن كيفية حريق هذه المكتبة على يد عمرو ابن العاص. قال:
كان في وقت الفتح رجل اكتسب شهرة عظيمة عند المسلمين يسمى (يوحنا النحوي) كان قسيسا قبطيا من أهل الإسكندرية، وفي هذا الزمان اشتهر بين الإسلاميين بيحيى المعروف عندنا (بغرماطيقوس) أي النحو. وكان إسكندريا يعتقد اعتقاد النصارى اليعقوبية ويشيد عقيدة (ساورى). ثم رجع عما يعقده النصارى في التثليث.
فاجتمع إليه الأساقفة بمصر وسألوه الرجوع عما هو عليه فلم يرجع، فأسقطوه من منزلته، وعاش إلى أن فتح عمرو بن العاص مدينة الإسكندرية. ودخل على عمرو - وقد عرف موضعه من العلوم -