(...) وروى الطبراني وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة، وحولها سبعون ألف ملك يجأرون بالتسبيح (1).
وروى الإمام أحمد ومحمد بن نصر والطبراني بسند صحيح عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا استخرجت (الله لا اله الا هو الحي القيوم) (البقرة 255) من تحت العرش فوصلت بها (2).
وروى الطبراني عن أنس وابن المنذر عن أبي جحيفة وعبد بن حميد عن ابن المنكدر والفريابي وابن راهويه عن شهر بن حوشب وابن مردويه عن ابن مسعود والطبراني وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد والبيهقي والخطيب عن علي نحوه، ولم يقف الامام النووي على هذه الأحاديث فأنكر نزول الانعام جملة وتعقبه الحافظ في أماليه رحمه الله تعالى وهذه المسألة من زياداتي والله تعالى أعلم.
السادسة والخمسون:
وبأنه دعوة وحجة ولم يكن لمثل هذا النبي قط منهم انما يكون لكل نبي منهم دعوة، ثم تكون له حجة غيرها، وقد جمعها الله تعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن فهو دعوة بمعانيه حجة بألفاظه، وكفى الدعوة شرفا أن تكون حجتها معها، وكفى الحجة شرفا أن لا تفصل الدعوة عنها قاله الحليمي رحمه الله تعالى.
السابعة والخمسون:
وبأنه أعطى من كنز العرش ولم يعط أحد منه.
الثامنة والخمسون:
وبالفاتحة.
التاسعة والخمسون:
وبآية الكرسي.
الستون:
وبخواتيم سورة البقرة.