الثالثة والخمسون:
وجعل بقراءته لكل حرف عشر حسنات عد هذا الزركشي.
قلت: روى البخاري في تاريخه والترمذي ومحمد بن نصر وأبو جعفر النحاس والحاكم والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) ولفظ ابن نصر والنحاس: ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر، فتلك ثلاثون (1).
الرابعة والخمسون:
ويتفضل القرآن على سائر الكتب المنزلة بثلاثين خصلة لم تكن في غيره، قاله صاحب التحرير (2) قلت: ونقله الشيخ في الكبرى عن الإمام الرازي.
الخامسة والخمسون:
وبأنه نزل مع بعضه ما سد الأفق.
روى الإسماعيلي في (معجمه) والحاكم وصححه عن جابر رضي الله عنه قال: لما أنزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق (3).
وروى الطبراني وابن مردويه وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة (4) يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد).