قال: لا يخال ابن عباس إلا قد كان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه كذلك.
وهكذا رواه الترمذي من حديث محمد بن إسحاق به.
ثم قال محمد بن إسماعيل، يعنى البخاري: حديث ابن إسحاق عن الصلت حديث حسن. وقد روى الترمذي في الشمائل، عن أنس وعن جابر وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في اليمين.
وقال البخاري: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس بن مالك، أن أبا بكر لما استخلف كتب له وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر:
محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر.
قال أبو عبد الله: وزاد أبو أحمد: حدثنا الأنصاري، حدثني أبي، حدثنا ثمامة، عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده، وفى يد أبى بكر، وفى يد عمر بعد أبي بكر.
قال: فلما كان عثمان جلس على بئر أريس، فأخذ الخاتم فجعل يعبث به فسقط.
قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده.
فأما الحديث الذي رواه الترمذي في الشمائل: حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن أبي يسر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اتخذ خاتما من فضة فكان يختم به ولا يلبسه.
فإنه حديث غريب جدا. وفى السنن من حديث ابن جريج عن الزهري عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء نزع خاتمه.