وقد رواه الترمذي في الشمائل عن أحمد بن منيع، عن أبي أحمد الزبيري به.
وقال الترمذي في الشمائل: حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس قال: كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان مثنى شراكهما.
وقال أيضا: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان.
وقال الترمذي: حدثنا محمد بن مرزوق أبو عبد الله، حدثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية، حدثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان وأبى بكر وعمر، وأول من عقد عقدا واحدا عثمان.
قال الجوهري: قبال النعل بالكسر: الزمام الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها.
قلت: واشتهر في حدود سنة ستمائة وما بعدها عند رجل من التجار يقال له: ابن أبي الحدرد نعل مفردة ذكر أنها نعل النبي صلى الله عليه وسلم، فسامها الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أبى بكر بن أيوب منه بمال جزيل فأبى أن يبيعها، فاتفق موته بعد حين فصارت إلى الملك الأشرف المذكور، فأخذها إليه وعظمها، ثم لما بني دار الحديث الأشرفية إلى جانب القلعة، جعلها في خزانة منها، وجعل لها خادما، وقرر له من المعلوم كل شهر أربعون درهما، وهي موجودة إلى الآن في الدار المذكورة.
وقال الترمذي في الشمائل: حدثنا محمد بن رافع وغير واحد قالوا: حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا شيبان، عن عبد الله بن المختار، عن موسى بن أنس، عن أبيه قال:
كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سلة (1) يتطيب منها.