قال البيهقي: وهذا مرسل. وهو شاهد لحديث أبى مويهبة.
* * * قال ابن إسحاق: وحدثني يعقوب بن عتبة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن ابن مسعود، عن عائشة، قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول: وا رأساه. فقال: بل أنا والله يا عائشة وا رأساه. قالت: ثم قال: وما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك؟ قالت: قلت: والله لكأني بك لو فعلت ذلك لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك!
قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونام به وجعه، وهو يدور على نسائه حتى استعز به في بيت ميمونة، فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له.
قالت: فخرج رسول الله بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن عباس ورجل آخر عاصبا رأسه تخط قدماه حتى دخل بيتي.
قال عبيد الله: فحدثت به ابن عباس فقال: أتدري من الرجل الآخر؟ هو علي بن أبي طالب.
وهذا الحديث له شواهد ستأتي قريبا.
وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار، عن يونس ابن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني يعقوب بن عتبة، عن الزهري، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي، فقلت: وا رأساه. فقال: بل أنا والله يا عائشة وا رأساه!
ثم قال: وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك وصليت عليك وواريتك؟ فقلت: