وله طرق عن عائشة] (1).
وقد روى البخاري عن علي بن عبد الله والفلاس، ومسلم بن محمد بن حاتم، كلهم عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله ابن عبد الله، عن عائشة، قالت: لددنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني، قلنا: كراهية المريض للدواء. فلما أفاق قال: ألم أنهكم ألا تلدوني؟ قلنا: كراهية المريض الدواء فقال: لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم.
قال البخاري: ورواه ابن أبي الزناد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري: وقال يونس عن الزهري قال عروة: قالت عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم.
هكذا ذكره البخاري معلقا.
وقد أسنده الحافظ البيهقي عن الحاكم، عن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن يحيى الأشقر، عن يوسف بن موسى، عن أحمد بن صالح عن عنبسة، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري به.
* * * وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار، عن أبي معاوية عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، قال:
لئن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل قتلا أحب إلى من أن أحلف واحدة أنه لم يقتل، وذلك أن الله اتخذه نبيا واتخذه شهيدا.