عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا: عليكم بالسكينة. وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا وهو من منى. قال: عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة. قال: ولم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبى حتى رمى الجمرة.
* * * وقال الحافظ البيهقي: باب الايضاع في وادى محسر (1). أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو المقرى وأبو بكر الوراق، أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه عن جابر في حج النبي صلى الله عليه وسلم. قال: حتى إذا أتى محسرا حرك قليلا.
رواه مسلم في الصحيح، عن أبي بكر بن شيبة.
ثم روى البيهقي من حديث سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأوضع في وادى محسر، وأمرهم أن يرموا الجمار بمثل حصى الخذف. وقال: خذوا عنى مناسككم، لعلى لا أراكم بعد عامي هذا.
ثم روى البيهقي من حديث الثوري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من جمع حتى أتى محسرا، فقرع ناقته حتى جاوز الوادي فوقف، ثم أردف الفضل ثم أتى الجمرة فرماها.
هكذا رواه مختصرا.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيري، حدثنا سفيان بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن