يلبى حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر.
* * * وقال الحافظ البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العبسي، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن ابن جريج، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن المسور بن مخرمة، قال: خطبنا رسول الله بعرفة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أما بعد فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هاهنا عند غروب الشمس حتى تكون الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف لهديهم. وكانوا يدفعون من المشعر الحرام عند طلوع الشمس على رؤوس الجبال مثل عمائم الرجال على رؤوسها، هدينا مخالف لهديهم ".
قال: ورواه عبد الله بن إدريس، عن ابن جريج، عن محمد بن قيس بن مخرمة مرسلا.
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان، سمعت الأعمش، عن الحكم عن مقسم، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من المزدلفة قبل طلوع الشمس.
وقال البخاري: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، عن يونس الأيلي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عباس، أن أسامة كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى.
قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبى حتى رمى جمرة العقبة.
ورواه ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس.
وروى مسلم من حديث الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال في عشية