زريع، عن عزرة بن ثابت، عن ثمامة قال: حج أنس على رحل رث ولم يكن شحيحا. وحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حج على رحل وكانت زاملته (1).
هكذا ذكره البزار والبخاري معلقا مقطوع الاسناد من أوله.
وقد أسنده الحافظ البيهقي في سننه فقال: أنبأنا أبو الحسن على بن محمد بن علي المقرئ، أنبأنا أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع. فذكره.
وقد رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده من وجه آخر، عن أنس بن مالك، فقال: حدثنا على بن الجعد، أنبأنا الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال:
حج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوى - أو لا تساوى - أربعة دراهم. فقال: " اللهم حجة لا رياء فيها ".
وقد رواه الترمذي في الشمائل (2) من حديث أبي داود الطيالسي، وسفيان الثوري وابن ماجة من حديث وكيع ابن الجراح، ثلاثتهم عن الربيع بن صبيح به.
وهو إسناد ضعيف من جهة يزيد بن أبان الرقاشي، فإنه غير مقبول الرواية عند الأئمة.
وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: صدرت مع ابن عمر فمرت بنا رفقة يمانية ورحالهم الادم وخطم إبلهم الخرز (3)، فقال عبد الله:
من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة وردت العام برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذ قدموا في حجة الوداع فينظر إلى هذه الرفقة.