ذهب ثم التفت إلي وقال من كان هكذا لا يبالي بالذي حمل إليه وعن محمد بن الفضل قال لما كان في السنة التي بطش هارون بالبرامكة وقتل جعفر بن يحيى وحبس يحيى بن خالد ونزل بهم ما نزل كان أبو الحسن واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال إني كنت ادعو الله على البرامكة قد فعلوا بأبي ما فعلوا فاستجاب الله لي فيهم اليوم فلما انصرف لم يلبث الا يسيرا حتى بطش بجعفر وحبس يحيى وتغيرت حالهم وعن موسى بن عمران قال رأيت علي بن موسى عليهما السلام في مسجد المدينة وهارون يخطب فقال تروني وإياه ندفن في بيت واحد وقال هشام العباسي طلبت بمكة ثوبين سعديين أهديهما لأبي فلم أصب بمكة منهما شيئا على ما أردت فمررت بالمدينة بمنصرفي فدخلت على أبي الحسن عليه السلام فلما ودعته وأردت الخروج دعا بثوبين سعديين على عمل الوشي الذي كنت طلبت فدفعهما إلي وقال اقطعهما لأبيك وعن الحسن بن موسى قال خرجنا مع أبي الحسن عليه السلام إلى بعض أمواله في يوم لا سحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا وما حاجتنا إليها وليس سحاب ولا نتخوف المطر فقال لكني قد حملت وستمطرون فما مضينا الا يسيرا حتى ارتفعت سحابة ومطرنا حتى أهمتنا أنفسنا فما بقي منا أحد الا ابتل غيره وعن الحسن بن منصور عن أخيه قال دخلت على الرضا في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلى يده ثم اذن له وعن موسى بن مهران قال رأيت أبا الحسن علي بن موسى عليه السلام ونظر إلى هرثمة قال فكأني به قد حمل إلى مرو فضربت عنقه وكان كما قال
(٩٦)