فقال هذه السنة التي وعدت وخوفت منها فمات في علته ومنها ما روي عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عيسى بن شج قال دخل الحسن بن علي العسكري علينا الحبس وكنت به عارفا فقال لي لك خمس وستون سنة وشهر ويومان وكان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي وإني نظرت فيه فكان كما قال وقال هل رزقت ولدا فقلت لا قال اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل عليه السلام من كان ذا عضد يدرك ظلامته * ان الذليل الذي ليست له عضد قلت يا مولاي ألك ولد قال أي والله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا فاما الان فلا ثم تمثل لعلك يوما ان تراني كأنما * نبي حوالي الأسود اللوايد فان تميما قبل ان تلد الحصا * أقام زمانا وهو في الناس واحد " آخر ما نقلته من كتاب الخرايج للراوندي رحمه الله " وقال الطبرسي في كتابه الركن الرابع من الكتاب في ذكر الأئمة الاثني عشر والامام الثاني عشر عليه السلام المطلب الأهم والغرض الأتم من هذا الكتاب في تصحيح امامه صاحب الزمان بن الحسن القائم الحجة مهدي الأمة وكاشف الغمة على الجملة والتفصيل بثابت البرهان وواضح الدليل.
ثم إن ذلك يدور على قسمين أحدهما ذكر البراهين والبينات من جهة النصوص الدالة على امامة الاثني عشر الذي هو خاتمهم وقائمهم عليه وعليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام وقد رواها الخاصة والعامة وأطبق على نقلها الفرقتان المتباينتان والطائفتان المختلفتان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما يؤيد ذلك من الأدلة التي تجملهم وتعمهم وتشملهم والاخر ذكر الدلالات الواضحة في إمامته عليه السلام خاصة على التعيين والتفصيل والافراد له بالدليل بعد اشراكه