عليه السلام في دلالة الاعتبار مع ذكر طرف من الاخبار في ذكر مولده وغيبته وعلامات وقت قيامه ومدة دولته وبيان سيرته.
ذكر القسم الأول من الركن الرابع وهو القول في الدلالة على الإمامة للاثني عشر من آل محمد عليه السلام ويشتمل على ثلاثة فصول.
" الفصل الأول " في ذكر بعض الاخبار التي جاءت في النص على عدد الأئمة الاثني عشر من الأئمة من طريق العامة على طريق الاجمال.
اعلم أن الخبر إذا رواه المعترف بصحته الدائن بصدقه ووافقه على ذلك المنكر لمضمونه الدافع لما اشتمل عليه فقد أسفر فيه الحق عن وجه الدلالة لاتفاق المتضادين في المقالة إذ لو كان باطلا لما توفرت دواعي المنكر له على نقله وهو حجة عليه بل كانت منه الدواعي متوفرة في دفعه على مجرى العرف والعادة لا سيما وقد سلم من بعض معارضة فسقط الحجة به أو دعوى تكافيه في الظاهر فتمنع من العمل عليه والاعتقاد به وإذا كانت الأخبار الواردة في اعداد الأئمة عليه السلام بهذه الصفة فقد وجب القطع على صحتها.
فمما جاء من الاخبار التي نقلها أصحاب الحديث غير الامامية في ذلك وصححوها ما روى مرفوعا إلى جابر بن سمرة قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليهم اثني عشر خليفة كلهم من قريش وسمعته يقول انا الفرط على الحوض رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وقتيبة ابن سعد.
قال أفقر عباد الله تعالى إلى رحمته علي بن عيسى عفا الله عنه هذا الحديث ذكرته في صدر هذا الكتاب من عده طرق وهو في صحيح مسلم