التفت إلى بشئ مما قلت فانصرفنا إلى المعتضد فقال اكتموه والا ضربت رقابكم.
ومنها ان علي بن زياد الصيمري كتب يلتمس كفنا فكتب إليه انك تحتاج إليه في سنة ثمانية فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته ومنها ما روي عن نسيم خادم أبي محمد عليه السلام قال دخلت على صاحب الزمان عليه السلام بعد مولده بعشرة أيام فعطست عنده فقال يرحمك الله قال ففرحت بذلك فقال لي الا أبشرك في العطاس هو أمان من الموت ثلاثة أيام ومنها ما روي عن حكيمة قالت دخلت على أبي محمد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس فإذا مولانا الصاحب يمشي في الدار فلم أر لغة أفصح من لغته فتبسم أبو محمد وقال انا معاشر الأئمة ننشأ في كل يوم كما ينشأ غيرنا في الشهر وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة قالت ثم كنت بعد ذلك اسأل أبا محمد عنه فقال استودعناه الذي استودعت أم موسى ولدها ومنها ما روي عن أبي الحسن المسترق الضرير قال كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية قال كنت أزري عليها إلى أن حضرت مجلس عمي الحسين يوما فأخذت أتكلم في ذلك فقال يا بني قد كنت أقول بمقالتك هذه إلى أن ندبت إلى ولاية قم حين استصعبت على السلطان وكان كل من ورد إليها من جهة السلطان يحاربه أهلها فسلم إلي جيش وخرجت نحوها فلما خرجت إلى ناحية طر وخرجت إلى الصيد ففاتتني طريدة فاتبعتها وأوغلت في أثرها حتى بلغت إلى نهر فسرت فيه فكلما سرت يتسع النهر فبينا انا كذلك إذ طلع علي فارس تحته شهباء وهو متعمم بعمامة خز خضراء لا أرى منه سواد عينيه وفي رجليه خفان