عدو لم يمكن كيده فنهاني عن ذلك وقال كلاما معناه تكفاه فكفيته والله أحسن كفاية ذل وافتقر ومات في أسوء الناس حالا في دنياه ودينه علي بن محمد الحجال قال كتبت إلى أبي الحسن انا في خدمتك وأصابني علة في رجلي لا أقدر على النهوض والقيام بما يجب فان رأيت أن تدعو الله ان يكشف علتي ويعينني على القيام بما يجب على وأداء الأمانة في ذلك ويجعلني من تقصيري من غير تعمد مني وتضييع مال أتعمده من نسيان يصيبني في حل ويوسع علي وتدعو لي بالثبات على دينه الذي ارتضاه لنبيه عليه السلام فوقع كشف الله عنك وعن أبيك قال وكان بأبي علة ولم اكتب فيها فدعا له ابتداءا وعن داود الضرير قال أردت الخروج إلى مكة فودعت أبا الحسن بالعشي وخرجت فامتنع الجمال تلك الليلة وأصبحت فجئت أودع القبر فإذا رسوله يدعوني فأتيته واستحييت وقلت جعلت فداك ان الجمال تخلف أمس فضحك وأمرني بأشياء وحوائج كثيرة فقال كيف تقول فلم احفظ مثل ما قال لي فمد الدواة وكتب " بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله والامر بيدك كله " فتبسمت فقال لي ما لك فقلت له خير فقال أخبرني فقلت له ذكرت حديثا حدثني رجل من أصحابنا ان جدك الرضا كان إذا أمر بحاجة كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله فتبسم وقال يا داود لو قلت لك ان تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا وعن علي بن مهزيار قال أرسلت غلاما لي إلى أبي الحسن في حاجة وكان سقلابيا قال فرجع الغلام إلي متعجبا فقلت ما لك يا بني فقال لي وكيف لا أتعجب ما زال يكلمني بالسقلابية كأنه واحد منا قال قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالى الباب الحادي عشر في
(١٨٢)