وكتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب المدائني يسأله عن السجود على الزجاج قال فلما نفذ الكتاب حدثت نفسي انه مما أنبتت الأرض وانهم قالوا لا باس بالسجود على ما أنبتت الأرض قال فجاء الجواب لا تسجد عليه وان حدثتك نفسك انه مما أنبتت الأرض فأنه من الرمل والملح والملح سبخ وعن علي بن محمد النوفلي قال سمعته يقول اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وانما كان عند آصف منه حرف واحد تكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان ثم بسطت له الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله جل وعز استأثر به في علم الغيب وعن فاطمة ابنة الهيثم قالت كنت في دار أبي الحسن في الوقت الذي ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قد سروا به فصرت إليه فلم أر به سرورا فقلت يا سيدي ما لي أراك غير مسرور فقال هوني عليك وسيضل به خلق كثير وحدث محمد بن شرف قال كنت مع أبي الحسن عليه السلام أمشي بالمدينة فقال لي ألست ابن شرف قلت بلى فأردت ان أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله فقال نحن على قارعة الطريق وليس هذا موضع مسألة محمد بن الفضل البغدادي قال كتبت إلى أبي الحسن ان لنا حانوتين خلفهما لنا والدنا رضي الله عنه وأردنا بيعهما وقد عسر علينا ذلك فادع الله لنا يا سيدنا ان يتيسر الله لنا بيعهما باصلاح الثمن ويجعل لنا في ذلك الخيرة فلم يجب فيهما بشئ وانصرفنا إلى بغداد والحانوتان قد احترقا أيوب بن نوح قال كتبت إلى أبي الحسن ان لي حملا فادع الله ان
(١٧٨)