وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات وآل زياد في القصور مصونة * وآل رسول الله في الفلوات فيا وارثي علم النبي وآله * عليهم سلام دائم النفخات لقد لقد آمنت نفسي بكم في حياتها * واني لأرجو الامن عند مماتي ومما تلقته الاسماع بالاستماع ونقلته الألسن في بقاع الأصقاع ان الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج أحدث عنده ثقلا عن الخروج إلى الصلاة بالناس فقال لأبي الحسن علي الرضا عليه السلام يا أبا الحسن قم وصل بالناس فخرج الرضا عليه السلام وعليه قميص قصير أبيض وعمامة بيضاء لطيفه وهما من قطن وفي يده قضيب فاقبل ماشيا يؤم المصلين وهو يقول السلام على أبوي آدم ونوح السلام على أبوي إبراهيم وإسماعيل السلام على أبوي محمد وعلي السلام على عباد الله الصالحين فلما رآه الناس أهرعوا إليه وانثالوا عليه لتقبيل يديه فأسرع بعض الحاشية إلى الخليفة المأمون فقال يا أمير المؤمنين تدارك الناس واخرج وصل بهم والا خرجت الخلافة منك الان فحمله على أن خرج بنفسه وجاء مسرعا والرضا عليه السلام بعد من كثرة زحام الناس عليه لم يخلص إلى المصلى.
فتقدم المأمون وصلى بالناس فلما انقضى ذلك قال هرثمة بن أعين وكان في خدمة المأمون الا انه كان محبا لأهل البيت إلى الغاية يأخذ نفسه بأنه من شيعتهم وكان قائما بمصالح الرضا عليه السلام باذلا نفسه بين يديه متقربا إلى الله تعالى بخدمته قال طلبني سيدي الرضا عليه السلام وقال يا هرثمة اني مطلعك على حالة تكون عندك سرا لا تظهرها وانا حي فان أظهرتها حال حياتي كنت خصمك عند الله تعالى فعاهدته اني لا اعلم بها أحدا ما لم تأمرني فقال اعلم انني بعد أيام آكل عنبا ورمانا مفتوتا فأموت ويقصد