النقل الذي تداولوا وان كان المراد به ثبوته عند المخالفين فهذه الأحاديث عندهم لا تنصر دعوى ولا تثبت حجة وقد أوردت انا في تضاعيف هذا الكتاب من طرقهم ما فيه بلاء ولا يسع العقلاء انكاره الا من أراد الجدال وكان في طبعه عناد أو نشأ على أمر ويضعف طبعه عن مفارقته والعدول عنه إلى ضده وفي ذلك صعوبة على الأنفس الضعيفة وقد أجاد أبو الطيب في قوله يراد من القلب نسيانكم * وتأبى الطباع على الناقل وروى عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول كنا عند معاوية انا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فذكرنا حديثا جرى بينه وبين معاوية وانه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول انا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابني محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين ثم تكمله اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين قال عبد الله ثم استشهدت الحسن والحسين وعبد الله ابن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية قال سليم بن قيس الهلالي وقد كنت سمعت من سلمان وأبا ذر والمقداد وأسامة بن زيد انهم سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول أنت سيد بن سيد أبو سادة أنت امام بن امام أبو أئمة أنت حجة بن حجة أبو حجج تسعة من
(٣١٣)