ولا لبره لشمول الغنى جميع المؤمنين ثم قال إن دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة الا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا إذا رأو سيرتنا إذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء وهو قول الله عز وجل والعاقبة للمتقين وروى أبو بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل انه قال إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة فيهدم بها أربعة مساجد ولم يبق على وجه الأرض مسجد له شرف الا هدمها وجعلها جما ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والميازيب إلى الطرقات ولا يترك بدعه الا أزالها ولا سنة الا أقامها يفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء قال قلت له جعلت فداك فكيف تطول السنون قال يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون قال قلت له انهم يقولون ان الفلك ان تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة فاما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله القمر لنبيه عليه السلام ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة وانه كألف سنة مما تعدون وروى جابر بن عبد عن أبي جعفر عليه السلام انه قال إذا قام قائم آل محمد عليهم السلام ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما أنزله الله جل جلاله فأصعب ما يكون على من حفظه لأنه يخالف التأليف وروى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال يخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلا خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبا دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما
(٢٦٥)