وكتاب البيان في اخبار صاحب الزمان وحملهما إلى الصاحب السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقى الله عهده صوب العهاد فقرأنا الكتابين على مصنفهما المذكورة فمجلسين آخرهما يوم الخميس سادس عشرة جمادي الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة بإربل وذكرت ما تهيأ ذكره من اخبار الكتاب الأول. في اخبار مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وها أنا أذكر ما يلائم غرض هذا الكتاب من اخبار مولانا المهدي عليه السلام وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب.
قال إني جمعت هذا الكتاب وعريته من طرق الشيعة ليكون الاحتجاج به آكد الباب الأول " في ذكر خروجه في آخر الزمان " باسناده عن زر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وفي رواية قال يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي رواه الترمذي في جامعه وقال عليه السلام لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخرجه أبو داود في سننه وعن علي عن النبي عليهما السلام لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا هكذا أخرجه أبو داود في سننه وأخبرنا الحافظ إبراهيم بن محمد الأزهر الصريفيني بدمشق والحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي بجامع جل قاسيون قالا أنبأنا أبو الفتح نصر ابن عبد الجامع بن عبد الرحمان القاضي بهراة أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي أنبأنا عيسى بن شعيب بن إسحاق السنجري أنبأنا أبو الحسن علي بن