ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
أنشدني بعض العلويين لبعض الأصحاب:
عتبت على الدنيا وقلت إلى متى أكابد عسرا ضره ليس ينجلي أكل شريف من علي جدوده حرام عليه الرزق غير محلل فقالت نعم يا ابن الحسين رميتكم بسهمي عنادا حين طلقني علي (في شجاعته ونجدته) وتورطه المهالك في الله ورسوله وشراء نفسه ابتغاء مرضات الله تعالى قال الخوارزمي في مناقبه يرفعه إلى ابن عباس قال: كان جالسا إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا أو تخلوا بنا؟ فقال: بل أقوم معكم - وكان إذ ذاك صحيحا قبل أن يعمى - فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضيلة ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وآله: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فاستشرف لها مستشرف فقال صلى الله عليه وآله: أين علي؟ الحديث إلى آخره وقد تقدم.
وبعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه وقال:
لا يذهب بها إلا رجل هو منى وأنا منه وقد تقدم.
وقال النبي صلى الله عليه وآله لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ يقولها مرتين أو ثلاثا وهم سكوت - وعلي يقول: أنا، فقال لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة وقد تقدم أيضا.