كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٣٤٨
أمير المؤمنين إلا أن يكون رسول الله (ص) أولا لأنه قال: انه وارثه، وفسر ما يرثه منه، فقال: كتاب الله وسنة الرسول، وذكر ان ذلك هو وراثة الأنبياء قبله، وهذا هو غاية التنويه بذكره في استحقاق الامر بعده، لان الميراث هو حق جعله الله تعالى لمسستحقه ليس بجعل المتوفى، فإذا كان ميراث الأنبياء هو الكتاب والسنة وهما مستحقان من قبل الله تعالى، وبهما صحت النبوة، والإمامة فرع عليها فوارثهما قائم مقام الأنبياء، وجار على طرايقهم، وحينئذ يجب على الأمة اتباعه والانقياد إلى طاعته، فيكونوا عند ذلك لربهم طائعين ولنبيهم تابعين، لان من كان وارثا لما به صحت النبوة كان أعلم به، ووجب اتباعه، وقد ثبتت الإمامة لعلى عليه السلام بما ثبتت به النبوة للنبي صلى الله عليه وآله، فتارك الاقتداء بإمامته عليه السلام كتارك الاقتداء بنبوته صلى الله عليه وآله.
قال علي بن عيسى رحمه الله: هذا ما لخصته من كتاب ابن البطريق من فصل ذكر المواخاة إلى هنا، فان ذكرت شيئا من كتابه بعد هذا نبهت عليه.
(ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي) صلى الله عليه وآله الطاهرين يقول علي بن عيسى مستمدا من الله حسن التوفيق، ومستهديا برحمته إلى سواء الطريق: إن الشيعة مجمعون على أن النبي صلى الله عليه وآله خاطبه بإمرة المؤمنين مرارا منها: ما صدر عن وحى وأمر من الله له بذلك ومنها ما قاله له من تلقاء نفسه، وحكم ذلك أيضا حكم الوحي، لأنه صلى الله عليه وآله لا ينطق عن الهوى،
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357