كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٩٦
قتله علي وقتل ابنه أبا سعيد وأخاه كلدة وعبد الله بن جميل بن زهرة وأبا الحكم ابن الأخنس بن شريق الثقفي، والوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة، وأخاه أمية وأرطاة بن شرحبيل وهشام بن أمية، وعمرو بن عبد الله الجمحي، وبشر بن مالك وصوابا مولى بنى عبد الدار، وكان الفتح له ورجوع الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله بمقامه وثباته، ويذب عنه دونهم ويبذل مهجته العزيزة في نصره، وتوجه العتاب من الله إلى كافتهم لموضع الهزيمة، وفي قتله عليه السلام من قتل يوم أحد وعنائه وبلائه يقول الحجاج بن غلاظ السلمي:
لله أي مذبب عن حزبه أعنى ابن فاطمة المعم المخولا جادت يداك له بعاجل طعنة تركت طليحة للجبين مجدلا وشددت شدة باسل فكشفتهم بالسفح إذ يهوون أسفل أسفلا وعللت سيفك بالدماء ولم تكن لترده حران حتى ينهلا وروى الحافظ أبو محمد بن عبد العزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية مرفوعا إلى قيس بن سعد عن أبيه أنه سمع عليا عليه السلام يقول: أصابتني يوم أحد ستة عشر ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن، فجاءني رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال: اقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسوله، وهما عنك راضيان، قال علي: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال: يا علي أما تعرف الرجل؟ قلت: لا ولكني شبهته بدحية الكلبي، فقال يا علي أقر الله عينك كان جبرئيل.
(غزوة الخندق) لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من حفر الخندق أقبلت قريش بأحابيشها وأتباعها من كنانة وأهل تهامة في عشرة آلاف، وأقبلت غطفان ومن يتبعها
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357