قتله علي وقتل ابنه أبا سعيد وأخاه كلدة وعبد الله بن جميل بن زهرة وأبا الحكم ابن الأخنس بن شريق الثقفي، والوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة، وأخاه أمية وأرطاة بن شرحبيل وهشام بن أمية، وعمرو بن عبد الله الجمحي، وبشر بن مالك وصوابا مولى بنى عبد الدار، وكان الفتح له ورجوع الناس إلى النبي صلى الله عليه وآله بمقامه وثباته، ويذب عنه دونهم ويبذل مهجته العزيزة في نصره، وتوجه العتاب من الله إلى كافتهم لموضع الهزيمة، وفي قتله عليه السلام من قتل يوم أحد وعنائه وبلائه يقول الحجاج بن غلاظ السلمي:
لله أي مذبب عن حزبه أعنى ابن فاطمة المعم المخولا جادت يداك له بعاجل طعنة تركت طليحة للجبين مجدلا وشددت شدة باسل فكشفتهم بالسفح إذ يهوون أسفل أسفلا وعللت سيفك بالدماء ولم تكن لترده حران حتى ينهلا وروى الحافظ أبو محمد بن عبد العزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية مرفوعا إلى قيس بن سعد عن أبيه أنه سمع عليا عليه السلام يقول: أصابتني يوم أحد ستة عشر ضربة سقطت إلى الأرض في أربع منهن، فجاءني رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال: اقبل عليهم فإنك في طاعة الله وطاعة رسوله، وهما عنك راضيان، قال علي: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته فقال: يا علي أما تعرف الرجل؟ قلت: لا ولكني شبهته بدحية الكلبي، فقال يا علي أقر الله عينك كان جبرئيل.
(غزوة الخندق) لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من حفر الخندق أقبلت قريش بأحابيشها وأتباعها من كنانة وأهل تهامة في عشرة آلاف، وأقبلت غطفان ومن يتبعها