كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٨١
أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين، فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه، قال: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء أبو بكر وعلي عليه السلام نائم وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال: فقال له: علي ان نبي الله قد انطلق إلى بئر ميمون فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال:
وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يرمى وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه فقالوا: انك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك.
قال: وخرج بالناس في غزاة تبوك قال: فقال له علي: اخرج معك؟
فقال له نبي الله صلى الله عليه وآله: لا، فبكى علي فقال له ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي لا ينبغي ان أذهب إلا وأنت خليفتي، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله أنت وليي كل مؤمن بعدي، قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي قال. فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره. قال: وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فان عليا مولاه، قال: وأخبرنا الله عز وجل انه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أحد انه سخط عليهم بعد ومن المسند عن ابن عباس قال: أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله بعد خديجة علي عليه السلام وقال مرة: أسلم.
قال أبو المؤيد وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون. والسابق إلى عيسى صاحب ياسين والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب عليه السلام. ومن المناقب عن عبد الله بن مسعود
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357