رسول الله، قال: فقال على جزاك الله عنا أهل البيت خيرا.
قال له دحية: انى أحبك وان لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان زفا، قد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبوا محمد محبك، ومبغضوا محمد مبغضوك لن تنالهم شفاعة محمد (ص): ادن منى يا صفوة الله فأخذ رأس النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوضعه في حجره، فانتبه النبي (ص) فقال:
ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث، فقال: لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين، وهيبتك في صدور الكافرين.
قال علي بن عيسى عفى الله عنه قد أورد السيد السعيد رضى الدين علي ابن طاووس قدس الله روحه وألحقه بسلفه هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق وزيادة، اقتصرت منها على ما أوردته في هذا الكتاب المختصر، فاكتفيت بما ذكرته منها، فلم أذكر كلما ذكر وعلمت انه يمكن أن يستدل بما أثبته على ما لم أثبته كما تدل الثمرة الواحدة على الشجر وما ادعى حصر مناقبه ومآثره وليس ذلك في قوة البشر.
(في ذكر تزويجه عليه السلام) فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام من مناقب الخوارزمي عن علي عليه السلام قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى