كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
عطائه كان يرصدها لخادم لأهله، وفي رواية من غير المسند إلا ثلاثمأة درهم بمعناه.
ونقل الواحدي في أسباب نزول قوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة).
ان مولاة لعمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف قدمت من مكة إلى المدينة، ورسول الله يتجهز لقصد فتح مكة. فلما حضرت عنده قال: أجئت مسلمة؟ قالت: لا، قال: فما جاء بك؟ قالت: أنتم الاهل والعشيرة والموالي وقد احتجت حاجة عظيمة، فحث النبي صلى الله عليه وآله على صلتها وكسوتها فأعطوها وكسوها وانصرفت، فنزل جبرئيل فأخبره ان حاطب بن أبي بلتعة قد كتب إلى أهل مكة يحذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله، وانه دفع الكتاب إلى المذكورة وأعطاها عشرة دنانير لتوصل الكتاب إلى أهل مكة فاختار عليا وبعث معه الزبير والمقداد وقال: انطلقوا إلى روضة خاخ فان بها ظعينة ومعها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها، فان لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها، فخرجوا وأدركوها في المكان فطلبوا الكتاب فأنكرته وحلفت ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا، فهموا بتركها والرجوع فقال علي عليه السلام: والله ما كذبنا وسل سيفه وجزم عليها وقال: أخرجي الكتاب وإلا جردتك وضربت عنقك، وصمم على ذلك، فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها فأخذه وخلى سبيلها وعادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فاستخرجه علي بقوة عزمه وتصميم اقدامه وجزمه.
ونقل الواحدي في كتابه هذا ان عليا والعباس وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة: انا صاحب البيت بيدي مفتاحه، وقال العباس: أنا صاحب
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357