وأما قوله تعالى: اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور فشكرا ينتصب على المصدر تقديره اشكروني بطاعتكم شكرا فصلاة العبد وصومه وصدقته شكرا لله وأفضل الشكر الحمد لله، فإنه يعنى ما وهب لهم من النبوة والملك العظيم، فقد كان يحرس داود في كل ليلة ثلاثون ألفا وألان الله له الحديد ورزقه حسن الصوت بالقراءة، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب قيل: فصل الخطاب كلمة أما بعد، والجبال يسبحن معه والطير وأعطى سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وسخرت له الريح والجن وعلم منطق الطير.
(فصل) في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار عن علي بن موسى عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة وأمرنا باسباغ الوضوء ولا ننزي حمارا على عتيقة.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.
حدث العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عمى مجمع، قال: دخلت على عايشة فسألتها عن مسيرها يوم الجمل؟ فقالت: كان قدرا من الله فسألتها عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت: تسألني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وزوج أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أجمعين، لقد رأيت عليا وحسنا وحسينا وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم ثوبه، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ فقال: تنحى وانك على خير.
ففي هذا الحديث وحديث أم سلمة بيان الآل والأهل، وانه لو كان