كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٤٨
وأما قوله تعالى: اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور فشكرا ينتصب على المصدر تقديره اشكروني بطاعتكم شكرا فصلاة العبد وصومه وصدقته شكرا لله وأفضل الشكر الحمد لله، فإنه يعنى ما وهب لهم من النبوة والملك العظيم، فقد كان يحرس داود في كل ليلة ثلاثون ألفا وألان الله له الحديد ورزقه حسن الصوت بالقراءة، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب قيل: فصل الخطاب كلمة أما بعد، والجبال يسبحن معه والطير وأعطى سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وسخرت له الريح والجن وعلم منطق الطير.
(فصل) في ذكر ما ورد فيما قدمناه من الآثار عن علي بن موسى عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة وأمرنا باسباغ الوضوء ولا ننزي حمارا على عتيقة.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.
حدث العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عمى مجمع، قال: دخلت على عايشة فسألتها عن مسيرها يوم الجمل؟ فقالت: كان قدرا من الله فسألتها عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت: تسألني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وزوج أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أجمعين، لقد رأيت عليا وحسنا وحسينا وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم ثوبه، فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ فقال: تنحى وانك على خير.
ففي هذا الحديث وحديث أم سلمة بيان الآل والأهل، وانه لو كان
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357