كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ١٨٧
المدينة، وبقى صلى الله عليه وآله في سبعمائة من المسلمين وهذه القصة قد ذكرها الله تعالى في سورة آل عمران في قوله تعالى:
(وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليهم) إلى آخر ستين آية، واشتدت الحرب ودارت رحاها، واضطرب المسلمون واستشهد حمزة رضي الله عنه وجماعة من المسلمين، وقتل من مقاتلة المشركين اثنان وعشرون قتيلا.
نقل أرباب المغازي أن عليا قتل منهم سبعة: طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى، وعبد الله بن جميل من بنى عبد الدار، وأبا الحكم بن الأخنس، وأبا سباع بن عبد العزى، وأبا أمية بن المغيرة، وهؤلاء الخمسة متفق على أنه عليه السلام قتلهم، وأبا سعد طلحة بن طلحة وغلاما حبشيا لبني عبد الدار، قيل:
أستقل بقتلهما، وقيل قتلهما غيره، وعاد أبو سفيان بمن معه من المشركين طالبين مكة، ودخل النبي المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة عليها السلام، فقال: أغسل عن هذا دمه يا بنية، فوالله لقد صدقني اليوم وناولها علي سيفه وقال لها كذلك.
قال الواقدي في كتاب المغازي: انه لما فر الناس يوم أحد ما زال النبي صلى الله عليه وآله شبرا واحدا يرمى مرة عن قوسه ومرة بالحجارة، وصبر معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار، أبو بكر وعبد الرحمان بن عوف وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة ابن عبيد الله، وأبو عبيدة بن الجراح، وزبير بن العوام، ومن الأنصار الحباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت، والحارث بن الصمة، وسهل بن حنيف، وأسيد بن حضير، وسعد بن معاذ، ويقال ثبت سعد بن عبادة، ومحمد بن مسلمة، فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير وسعد بن معاذ،
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357