من قضى نحبه): أي فرغ من عمله، ورجع إلى ربه، كمن استشهد يوم بدر ويوم أحد.
قال ابن هشام: قضى نحبه: مات، والنحب: النفس، فيما أخبرني أبو عبيدة، وجمعه: نحوب. قال ذو الرمة:
عشية فر الحارثيون بعد ما * قضى نحبه في ملتقى الخيل هوبر وهذا البيت في قصيدة له. وهوبر: من بنى الحارث بن كعب، أراد: يزيد ابن هوبر. والنحب [أيضا]: النذر. قال جرير بن الخطفى:
بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا * عشية بسطام جرين على نحب يقول: على نذر، كانت نذرت أن تقتله فقتلته، وهذا البيت في قصيدة له.
وبسطام: بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني، وهو ابن ذي الجدين. حدثني أبو عبيدة: أنه كان فارس ربيعة بن نزار. وطخفة: موضع بطريق البصرة.
والنحب [أيضا]: الخطار، وهو: الرهان قال الفرزدق:
وإذ نحبت كلب على الناس أينا * على النحب أعطى للجزيل وأفضل والنحب [أيضا]: البكاء. ومنه قولهم: ينتحب، والنحب [أيضا] الحاجة والهمة، تقول: مالي عندهم نحب قال مالك بن نويرة اليربوعي:
وما لي نحب عندهم غير أنني * تلمست ما تبغى من الشدن الشجر وقال نهار بن توسعة، أحد بنى تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر بن وائل.
قال ابن هشام: هؤلاء موالى بنى حنيفة (1):
ونجى يوسف الثقفي ركض * دراك بعد ما وقع اللواء ولو أدركنه لقضين نحبا * به، ولكل مخطأة وقاء