إلى هنا نختم الكلام، ونرجو أن نكون قد وصلنا إلى ما قصدناه من جمع أهم ما يتعلق بتاريخ الكوفة في هذا الموجز، وإن كان نزرا، وأن نكون قد مهدنا الطريق لمن أراد السلوك في هذا السبيل ويكتب في هذا الموضوع، فلقد طرحنا بين يديه مواد غزيرة، وجمعنا له مواضيع نحسبها ليست قليلة، اعتمدنا فيها على أهم المصادر الوثيقة، فإن أتينا بما رجونا وأصبنا الهدف فهو أقصى ما نتمنى ونرجو، وإن لم نوفق لذلك فما هو عن تقصير في البحث وتساهل في التتبع، فلقد بذلنا من الجهد ما وسعته الطاقة، وما كل ما يتمنى المرء يدركه.
وبالختام نصلي على النبي وآله الهداة الكرام (عليهم السلام).