قال: عن عبد الله بن سعيد، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: يومئذ يا بني عبد مناف، ألا إني لا أغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد، ويا صفية بنت عمة رسول الله ألا إني لا أغني عنكم من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد، ويا صفية بنت عمة رسول الله، ألا إني لا أغني عنكم من الله شيئا فاعملا لما عنده، وأطيعا أمره ولا تتكلا.
وقال: عن محمد بن إسحاق، عن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن ملك الموت خيرني ما عند ربي عز وجل فاخترت ذلك إلى مجئ الملك، يعني جبريل عليه السلام.
قال: عن سعيد بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله تبارك وتعالى عنها - قالت: كان جبريل عليه الصلاة والسلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في وجعه في كل يوم فيسلم عليه ويقول: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول: كيف تجدك يا محمد؟ وهو أعلم بالذي تجد منك، ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفا وأن يتم كرامتك وشرفك على الخلق، وأن يكون سنة في أمتك فيجد به بقدر الذي يجد من شدة أو رخاء، فإذا قال: أخذني بي شاكيا قال جبريل - عليه السلام - يا محمد إن الله عز وجل لم يشدد عليك أن يكون أحد من خلقه هو أكرم عليه منك ولكنه أحب أن تدعوه وتضرع إليه، ولا تكف عن ذلك حتى تلقاه للذي أعد لك في ذلك من الثواب والفضيلة على الخلق، وإذا قال: الحمد لله وأشكره قال: ربك يحب أن يحمد ويشكر ليزيدك على ما أعطاك.
وقال: عن سعيد بن عبد الله، عن عبد الله بن عبيد الله بن عمر، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله تبارك وتعالى عنها - قالت: حتى إذا كان اليوم الذي مات فيه صلوات الله عليه، رأوا منه في أول النهار خفة فتفرق عنه الرجال إلى منازلهم وحوائجهم مستبشرين، وأخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء، فبينا نحن على ذلك لم يكن على مثال جالسا في الرخاء والفرح قبل ذلك.