جماعة بذلك فأفتى الفقهاء بقتله فخنقوه وأجلسوا ابن عمه مسعودا مكانه وأطاعوه.
ذكر ما فعله يوسف بن آبق ببغداد في هذه السنة في صفر سير الملك تتش يوسف بن آبق التركماني شحنة لبغداد ومعه جمع من التركمان فمنع من دخول بغداد وورد إليه صدقة مزيد صاحب الحلة وكان يكره تتش ولم يخطب له في بلاده فلما سمع ابن آبق بوصوله عاد إلى طريق خراسان ونهب باجسرا وقتله العسكر بيعقوبا فهزمهم ونهبهم أفحش نهب وكأكثر معه من التركمان وعاد إلى بغداد.
وكان صدقة قد رجع إلى الحلة فدخل يوسف بن آبق إلى بغداد وأراد نهبها والإيقاع بأهلها فمنعه أمير كان معه من ذلك ثم وصل إليه الخبر بقتل تتش فرحل عن بغداد إلى الموصل وسار من هناك إلى حلب.
ذكر الحرب بين بركياق وتتش وقتل تتش في هذه السنة في صفر قتل تتش بن ألب أرسلان.
وكان سبب ذلك أنه لما هزم السلطان بركيارق كما ذكرناه سار من