الأمير قاسم وكبسه بعسفان وجرى بينهما حرب في شوال من هذه السنة فانهزم أصبهبذ ودخل قاسم إلى مكة ومضى أصبهبذ إلى الشام وقدم إلى بغداد.
وفيها في رجب أحرق شحنة بغداد وهو أيتكين جب باب البصرة وسبب ذلك أن النقيب طراد الزينبي كان له كاتب يعرف بابن سنان فقتل فأنفذ النقيب إلى الشحنة يستدعي منه من يقيم السياسة فأنفذ حاجبه محمدا فرجمه أهل باب البصرة وأدموه فرجع إلى صاحبه فشكا إليه منهم فأمر أخاه بقصدهم ومعاقبتهم على فعلهم فسار إليهم في جماعة كثيرة وتبعهم أهل الكرخ فأحرقوا ونهبوا فأرسل الخليفة إلى الشحنة يأمره بالكف عنهم فكف.
وفيها في رمضان توفيت تركان خاتون الجلالية بأصبهان وهي ابنة طفغاج خان وهو من نسل افراسياب التركي وكانت قد برزت من أصبهان لتسير إلى تاج الدولة تتش لتتصل به فمرضت وعادت وماتت وأوصت إلى الأمير أنر وإلى الأمير سرمز شحنة أصبهان بحفظ المملكة لي ابنها محمود ولم يكن بقي بيدها سوى قصبة أصبهان ومعها عشرة آلاف فارس أتراك.
وفيها في ذي القعدة توفي أبو الحسين بن الموصلايا كاتب ديوان الزمام ببغداد.