بعد زمان ثم أشار إلى الدار وقرأ: (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم) فقبض على الوزير بعد أيام.
ذكر ملك الملك دقاق مدينة الرحبة في هذه السنة في شعبان ملك الملك دقاق بن تتش صاحب دمشق الرحبة وكانت بيد إنسان اسمه قايماز من مماليك السلطان ألب أرسلان فلما قتل كربوقا استولى عليها فسار دقاق وطغتكين أتابكه إليه وحصراه بها ثم رحل عنه.
وتوفي قايماز هذه السنة في صفر وقام غلام تركي اسمه حسن فأبعد عنه كثيرا من جنده وخطب لنفسه وخاف من دقاق فاستظهر وأخذ جماعة من السلارية الذين يخافوهم فقبض عليهم وقتل جماعة من أعيان البلد وحبس آخرين وصادرهم فتوجه دقاق إليه وحصره فسلم العامة البلد إليه واعتصم حسن بالقلعة فأمنه دقاق فسلم القلعة إليه فأقطعه أقطاعا كثيرا بالشام وقرر أمر الرحبة وأحسن إلى أهلها وجعل فيها من يحفظها ورحل عنها إلى دمشق.