يسير وقتل الجميع وأسروا.
وكان في جملة الأسرى نيف وسبعون فارسا من مقدميهم وحملوا إلى حلب فبذلوا في نفوسهم ثلاثمائة ألف دينار فلم يقبل منهم وغنم المسلمون منهم الغنائم الكثيرة.
وأما سيرجال صاحب أنطاكية فإنه قتل وحمل رأسه وكانت الوقعة منتصف ربيع الأول فما مدح به إيلغازي في هذه الوقعة قول العظيمي:
(قل ما تشاء فقولك المقبول * وعليك بعد الخالق التعويل) (واستبشر القرآن حين نصرته * وبكى لفقد رجاله الإنجيل) ثم تجمع من سلم من المعركة مع غيرهم فلقيهم إيلغازي أيضا فهزمهم وفتح منهم حصن الأثارب وزردنا وعاد إلى حلب وقرر أمرها وأصلح حالها ثم عبر الفرات إلى ماردين.
ذكر وقعة أخرى مع الفرنج في هذه السنة سار جوسلين صاحب تل باشر في جمع من الفرنج نحو مائتي فارس من طبرية فكبس طائفة من طي يعرفون ببني خالد،