عرى مملكتنا ولكني الآن عاجز عن [أن] أسترد ما أخذوه واستولى عليه ملوك قد اتسعت مملكتهم وعظمت عساكرهم.
ولما توفي ملك بعده اينه مسعود ولقبه جلال الدين وكان قد زوجه أبوه بابنه السلطان ملكشاه وأخرج نظام الملك في هذه الأملاك والزفاف مائة ألف دينار.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة حج الوزير أبو شجاع، وزير الخليفة، واستناب ابنه ربيب الدولة أبا منصور، ونقيب النقباء طراد بن محمد الزينبي.
وفيها أسقط السلطان ما كان يؤخذ من الحجاج من الخفارة.
وفيها جمع آقسنقر صاحب حلب عسكره وسار إلى قلعة شيزر فحصرها وصاحبها ابن منفذ وضيق عليها ونهب ربضها ثم صالحه صاحبها وعاد إلى حلب.
وفيها توفي أبو بكر أحمد بن أبي حاتم عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي الهروي والقاضي محمود بن محمد بن القاسم أبو عامر الأزدي المهلبي راوية جامع الترمذي عن أبي محمد الجراحي رواه عنهما أبو الفتح الكروخي.
وتوفي عبد الله بن محمد بن علي بن محمد أبو إسماعيل الأنصاري الهروي شيخ الإسلام ومولده سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وكان شديد التعصب في المذاهب ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الباقرجي ومولده