471 ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ذكر عزل ابن جهير من وزارة الخليفة في هذه السنة عزل فخر الدولة أبو نصر بن جهير من وزارة الخليفة المقتدي بأمر الله، ووزر بعده أبو شجاع محمد بن الحسين.
وكان السبب في ذلك أن أبا نصر بن القشيري ورد إلى بغداد على ما تقدم ذكره وجرى له الفتن مع الحنابلة لما ذكر مذهب الأشعرية ونصره وعاب من سواهم وفعلت الحنابلة ومن معهم ما ذكرناه فنسب أصحاب نظام الملك ما جرى إلى الوزير فخر الدولة وغلى الخدم.
وكتب أبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر الواسطي الفقيه الشافعي إلى نظام الملك:
(يا نظام الملك قد حل * ببغداد النظام) (وبقي القاطن فيها * مستهان مستضام) (وبها أودى له قتلى * غلام وغلام) (والذي منهم تبقى * سالما فيه سهام)